يبدو أن استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية في مجال الزراعة، بات سلاحاً ذا حدين، بين الضرورة لتقوية الإنتاج وتوفير الأمن الغذائي، والمخاطر من الإفراط أو سوء الاستعمال.
ما أهمية تلك المواد؟
- تتجلى أهمية المبيدات والأسمدة حسب التقرير، في الزيادة السكانية المستمرة، والحاجة إلى تطوير تقنيات الإنتاج من خلال التعديل الجيني.
- يضيف التقرير، أن الاستعمال المكثف للأسمدة يساعد على تقوية التربة، فيما تقضي المبيدات على الطفيليات والحشرات الضارة.
- ويتوقع أن يصل الطلب العالمي على الأسمدة، إلى 247 مليون طن، بحلول العام 2020، حسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.
- كل ذلك يشير في منظور الأمم المتحدة، إلى أن الحصول على غذاء كافي أمراً أساسياً، للحفاظ على الحياة، والتمتع بصحة جيدة.
- ومن هذا المبدأ، ترتفع نسبة الطلب العالمي على الإنتاج الزراعي، الذي قد يزيد بنسبة 15% خلال العقد القادم، حسب التقارير الأممية.
الغذاء قد لا يكفي
- تؤكد التقارير أنه يتعين مضاعفة الإنتاج الزراعي، في عام 2050، لتوفير الغذاء للجميع، والاستجابة للطلب وضمان الاستقرار في الأسعار.
- يشكل الضغط البيئي والمناخي، تحدياً ديموغرافيا، يتطلب مواجهة التلوث وارتفاع درجات الحرارة وتراجع نسبة المساحات المزروعة.
- انعكس استعمال المبيدات والأسمدة الكيميائية بشكل مبهر على الإنتاج الفلاحي، وشكلت عنصرا أساسيا في تحقيق النهضة الزراعية على مستوى العالم.
- يعتمد حاليا نصف سكان الأرض على الأقل في غذائهم على محاصيل تم إنتاجها باستخدام الأسمدة الكيميائية، لاسيما الأسمدة النيتروجينية.
أخطار مخفية
- تخفي تلك المنافع المغرية، لأهمية الأسمدة والمبيدات الكيميائية، عدداً من الأخطار المرتبطة بالقيمة الغذائية، ووجود مواد مضرة ومؤثرة سلباً على صحة البشر.
- فضلاً عن ذلك، قد تؤثر هذه المواد على التوازن البيولوجي، والبيئة المحيطة بالإنسان، وربما تتسبب بتلويث إمدادات المياه.
- ارتبطت المزروعات التي اعتمدت على الأسمدة والمبيدات، بتعرض الإنسان لإصابات قاتلة في السنوات الأخيرة، لعل أبرزها السرطان.
- يؤكد تقرير الجزيرة الوثائقية أن المزارعين الذين يتعرضون لكميات عالية من المبيدات، معرضون أكثر للإصابة بأنواع من السرطان.
- من تلك الأمراض، التي تهدد أولئك المزارعين أكثر من الأشخاص العاديين، الأورام اللمفاوية وسرطان الجلد والدماغ والبروستات.
- يذكر التقرير أن حماس المزارعين لرفع كميات محاصيلهم، جعلهم يفرطون تدريجياً في استخدام الأسمدة التي أصبحت تدمر التربة بدلا من جعلها أكثر خصوبة.
No comments:
Post a Comment