الأراضي المقدسة الخضراء /GHL
في السير من وسط الضفة الغربية، حيث الجبال الشرقية لرام الله والقدس، تطل عليك عيون المياه لتصب بواد يقال له "وادي القلط"، فترى الجمال قطعة مرسومة على ضفاف الوادي، تصاحبه مغامرة السير مشيًا في طرقات يكاد المار أن ينحدر منها إلى قاع سحيق.
وادٍ ذو زرع ومياه، ترسم الوادي أزهار الربيع بشقائق النعمان الحمراء وكذلك الأعشاب البرية الطبية، وتزقزق العصافير وتسرح الغزلان وتحلق الطيور والحيوانات البرية، ويسود المكان تنوع بيئي وحيوي، في مشهد جميل، يعشقه الزائر وخاصة في فصل الربيع.
على ضفاف الوادي تحف الصخور الجبلية مسير الزائر، وتتوسط الوادي دير "القديس جورج"، المبني بشكل معلق في قلب جبل، ليصل الزائر بعدها إلى نهاية الوادي بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، مرورًا بقصر هيرودس الشتوي أو ما يعرف محلياً بـ"تلول أبو العلايق"
يبدأ المسار من منطقة البيت العثماني الواقع في الجهة الغربية من مدينة أريحا على مسافة 8كم , ماراً بوادي القلط حيث يشاهد الزائر قناة الماء فوق مجرى وادي القلط الذي يعتبر أحد روافد نهر الأردن و يصب في نهايته . و يكون الزائر هنا على مستوى سطح البحر تقريباً.
يكمل الزائر طريقه شرقاً ليمر بجانب قنوات تاريخية بنيت في العصر الروماني لرفادة قصر الملك هيرودس بالمياه و يستمر الزائر بالسير صعوداً بجانب قنوات المياه التي تصب بالوادي لتبدأ رحلة تمتاز بالجمال حيث تتداخل في هذه المنطقة جمال الطبيعة و روعة المعالم التاريخية و يتواجد في هذه المنطقة نباتات و حيوانات متنوعة بجانب مجرى المياه . بالإضافة الى تواجد كهوف صناعية و مغاور قديمة سكنها المسيحيون منذ نشأة الديانة .
يكمل الزائر مساره باتجاه ممرات ضيقة مطلة على الوادي و مكسوة بالحصى حوالي 8 كم مستشرفاً دير القلط المتبقي من أديره و كنائس تعرضت للهدم و إعادة البناء عدة مرات عبر التاريخ .
المراجع :
https://bokra.net/Article-1486024
https://mah.ps/%
No comments:
Post a Comment