الأراضي المقدسة الخضراء/GHL
عن سلطة جودة البيئة
يسعى الاحتلال الإسرائيلي مند عام 1967 لتعب الأراضي الفلسطينية و بسط سيطرته عليها . و يقدم الكثير من الامتيازات للمستعمرين و مستعمراتهم. و بزر في السنوات الأخيرة أسلوب مصادرة الأراضي لصالح رعاة المستعمرات و الذي أصبح أحد أبرز الوسائل المستخدمة لسرقة الأراضي الفلسطينية بتكاليف أقل .
تنتشر البؤر الرعوية الاستعمارية في جميع الأراضي الفلسطينية و تتركز في المناطق القريبة من المستعمرات و منطقة الأغوار الممتدة من طوباس شمالاً و حتى مسافر يطا جنوباً .
تبدأ البؤر الرعوية , بأن يحضر المستعمر ماشيته و أبقاره و يختار موقعاً يكون قريباً من مصادر المياه , ليقيم عليه بيت و حظيرة , بالتالي يسيطر على المكان و يستغل المراعي المحيطة به لأبقار و مواشيه .
يبدأ مسلسل طرد المزارعين و الرعاة الفلسطينية من المنطقة بقوة السلاح, و يسارع الاحتلال الإسرائيلي الى توفير الأمن و الهبات المالية و المساعدات المتعلقة بالبُنى التحتية لهذه البؤر , في تقاسم واضح للأدوار بهدف مصادر الأرض و تضييق الخناق على الفلسطينيين , لإرغامهم على الرحيل , و بناء بؤرة استعمارية ما تتحول الى مستعمرة في المكان
حركة " أمانا " و جماعة " فتيان التلال " تقفان وراء إقامة البؤر الرعوية الاستعمارية , حيث يتنقل أفرادهم بقطعانهم بين المناطق بعد تثبيت البؤر , مما يسفر عن تدمير حقول المزارعين الفلسطينيين و تحويلها لمناطق عنف , كخطوة استباقية لتشييد مستعمرات جديدة , مما جعل بؤر الرعاة الاستعمارية الأكثر شيوعاً في الضفة خلال السنوات الأخيرة
وفقاً لتقرير منظمة "كيرم نبوت " بعنوان قطعان المستوطنين الرعي و النهب الإسرائيلي في الضفة الغربية في مايو 2022 " تبلغ مساحة الأراضي التي استولى عليها المستعمرين بواسطة الرعي حوالي 7% من مجمل مناطق C
مزارع المواشي تستخدم كأداة من قبل إسرائيل لتحقيق تغيير كبير و طويل الأمد في خريطة الإستعمار الإسرائيلي في الأراضي المحتلة , مما يؤدي الى انتهاكات جسيمة وواسعة لحقوق الإنسام المكفولة للفلسطينيين في الضفة الغربية , و يسهم في عمليات الطرد القسري و سلب أراضي العديد من الجماعات الفلسطينية .
إن المزارع الاستعمارية الرعوية وسيلة أكثر نجاعة من البؤر التي تعتمد على البناء الاستعماري التقليدي , فبعد مضي 50 سنى , استطعنا السيطرة على 100 كيلومتر مربع من مساحة الضفة الغربية , بينما سيطرت المزارع الاستعمارية الرعوية في فترة قصيرة على أكثر من ضعف هذه المساحة
No comments:
Post a Comment