الأراضي المقدسة الخضراء/GHLands
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة , تتحدث على أن إعادة بناء القطاع بعد الدمار الهائل الذي خلفه العدوان ستأتي بتكلفة مناخية باهظة .
بينت الدراسة ان إعادة بناء ما يقدر بنحو 200000 مبنى سكني و مدارس و جامعات و مستشفيات و أماكن دينية و مخابز و محطات المياه و الصرف الصحي , التي تضررت و تدمرت في الأشهر الأربعة الأولى ستولد 60 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون .
زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون التي نتجت و تكلفة الكربون لإعادة بناء القطاع ستكون أكبر من الانبعاثات السنوية للغازات الدفيئة التي تنتجها 135 دولة بشكل فردي , مما يزيد من حالة الطوارئ المناخية العالمية .
الانبعاثات التي تسبب الاحترار العالمي الناتجة عن الهجمات الجوية و البرية خلال أول 120 يوماً , كانت أكبر من الصمة الكربونية السنوية ل 26 من أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ .
حوالي 30% من إجمالي الانبعاثات جاءت من 244 طائرة شحن أمريكية معروفة بنقل القنابل و الذخيرة و الإمدادات العسكرية الأخرى الى دولة الاحتلال في أول 120 يوم حيث أن تكلفة الكربون خلال ال 120 يوم على غزة تعادل الاستخدام السنوي للطاقة لما يقارب 77000 أسرة أمريكية . و أن 99% من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في أول 120 يوماً ناتجة عن القصف الجوي و الاجتياح البري الإسرائيلي .
أظهرت صور الأقمار الصناعية في شهر آذار , أن ما يقارب من نصف الغطاء الشجري و الأراضي الزراعية في القطاع تم تدميره , و تشكل المواد الخطرة التي خلفتها الذخائر الإسرائيلي وراءها تهديداً طويل الأمد للنظام البيئي بأكمله .
تسبب العدوان في ترك 26 مليون طن من الأنقاض , و التي ستحتاج سنوات لتنظيفها , و تأثر البنية التحتية الكهربائية في القطاع , مما أدى الى اعتمادها على المولدات التي تعمل بالديزل , و التي بدورها أضافت الى الانبعاثات .
No comments:
Post a Comment