الأراضي المقدسة الخضراء/GHLands
"الطيور المهاجرة هي بمثابة كنز وقيمة بيئية كبيرة، نسعى للحفاظ عليها من خلال ضمان مسارات آمنة تعبر من خلالها ضمن أسراب، لكن مع اندلاع الحروب في العديد من الدول في الفترة الأخيرة وتغير البيئة المحيطة بمسارات الطيور، فقد يؤثر ذلك على نجاح الهجرة"، حيث أن الطيور تهاجر خلال فصلَي الربيع والخريف بشكل أساسي، وهي الفترة التي ترصد خلالها حركتها بهدف معرفة تغير سلوكها ومساراتها.
تدور الطيور الحوامة ذات الأحجام الكبرى مثل حوام العسل وحوام السهول والصقور والبواشق والعقبان عبر حافة ضيقة يُطلق عليها "عنق الزجاجة أو النطة"، تقطع من خلالها مسافة كبيرة لتخرج من قارتَي أوروبا وآسيا إلى إفريقيا عبر مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر وخليج السويس، ويعد هذا المسار الأهم عالمياً أثناء هجرة الطيور،
تجبر النزاعات الطيور الحوامة على تغيير مسارها بعيداً عن البيئة المضطربة.
وتشهد المنطقة نزاعات مسلحة غير مسبوقة، كالحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب توتر الوضع في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين على السفن، والتطورات في لبنان وسوريا، وكذلك النزاع في السودان. ويتوقع من هذه الأحداث أن هذا سيجبر الطيور الحوامة على تغيير مسارها بعيداً عن البيئة المضطربة إلى أن تصل إلى خليج السويس أي المسار الآمن، كما يتخوف أن تزداد العملية تعقيداً في حال توسع بؤر الحرب.
No comments:
Post a Comment