الأراضي المقدسة الخضراء/GHLands
كل يوم يمر على الشعب الفلسطيني تطال اليد التي تسيطر على الينابيع في الضفة الغربية حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر في يومنا هذا على 88% من مياه الضفة الغربية , التي تتجه بشكل مباشر للمستعمرين حيث يستهلك المستعمرون 9.5 مرة أكثر مما يستهلكه الفلسطيني . بالتالي يحصل الفلسطينيون على ربع احتياجهم من المياه , و يعتبر استيلاء الاحتلال على المياه هو جزءاً من سياسة الاستعمار .
الضفة الغربية غنية بالينابيع الموجود فيها حيث سجل حتى اليوم 714 ينبوعاً جزء منه موجود بالقرب من المستعمرات الإسرائيلية ما يقارب 56 ينبوع . و بعضها الآخر حوله الاحتلال الى مناطق عسكرية يمنع الفلسطينيون من الوصول اليها . الأمر الذي يزيد من الضغوط على الفلسطينيين و يعوق وصولهم الى مصادر المياه الطبيعية .
يوضح الاحتلال للناظر و للعالم أنه يحافظ على الينابيع بإعلانها مواقع بيئية و لكنه يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها من جهة و يجعل المناطق مناسبة لزيادة الاستعمار حولها مما يظهر تضارباً واضحاً للادعاءات البيئية و السياسات الاستعمارية للاحتلال .
56 ينبوع الموجودة حول المستعمرات أو القريبة منها تتعرض لمصيرين إما تم الاستيلاء عليها أو مهددة للاستيلاء عليها , و كذلك يقوم المستعمرون بتحويل الينابيع الى مناطق سياحية فيبنون المتنزهات و يتملكون الينابيع و حتى يغيرون أسماء الينابيع معلنين سيطرتهم التامة على الينابيع بهذه الطريقة هذا يعد شكل من أشكال التوسع الاستعماري .
وسط الضفة الغربية يتواجد أكثر من 60 ينبوع يستهدفها المستعمرين من خلال أعمال الترميم و التجديد و نزع الملكية منها . و منع المواطنين من الاقتراب منها و هذا الاستيلاء جزء من خطة أوسع تستهدف عزل القرى الفلسطينية و الاستيلاء على الأراضي و ذلك من خلال إما انشاء مناطق للاستحمام فيها , أو مسارات مشي أو قبور للشخصيات الروحية على أنها مواقع مقدسة , و كلها تقع في أراضٍ خاصة للفلسطينيين .
No comments:
Post a Comment