استهداف مكبات النفايات ..... استعمار استنزافي للفلسطينيين في الضفة

الأراضي المقدسة الخضراء/GHLands

منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة . يشن الاحتلال الإسرائيلي حروباً أخرى بأدوات مختلفة في الضفة الغربية , و من بين هذه الأدوات إعاقة وصول شاحنات النفايات الى مكب زهرة الفنجان في مدينة جنين . 

يسعى الاحتلال بشتى الطرق لجعل الفلسطينيين غير قادرين على الشعور بحياة طبيعية في وطنهم , حيث يسعى الاحتلال الى إغراق الضفة بالوحل  , يُعتبر استهداف البيئة طريقة من طرائق الاحتلال لتعطيل الحياة اليومية , و التسبب باضطرابات دائمة تخلق بيئة من عدم الاستقرار , و يُستَخدم التدهور البيئي كسلاح من قبله , يراد به إحداث أضرار بيئية طويلة المدى , تظل آثارها محسوسة في المستقبل .  

يستهدف الاحتلال البيئة الفلسطينية بشمل ممنهج , يعرقل إنشاء مكبات نفايات آمنة فهناك صعوبة كبيرة للحصول على تراخيص لمكبات نفايات من قبل الاحتلال الذي بالعادة لا يتساهل في إعطاء تراخيص لأي شيء يتعلق بالبيئة و الإصلاحات البيئية .و مع عدم توفر مكبات نفايات آمنة سيتسبب بأزمات صحية من ناحية و تلوث البيئة من ناحية أخرى و يصعب إدارة النفايات في المناطق الفلسطينية , و تؤدي سياساته الى حرائق في مكبات النفايات و تراكم القمامة .

منذ السابع من أكتوبر أغلق الاحتلال محطة ترجيل النفايات المؤقتة التابعة لبلدية البيرة بنربعة " أمنية " و صادر معداتها و احتجز موظفاً و سيارته . مما تسبب في تراكم النفايات بشكل مفرط و أدى الى خسائر مادية و إدارية للبلدية 

في أواخر نيسان الماضي و بسبب تفاقم مشكلة النفايات في محطة ترحيل النفايات المؤقتة و اشتعلت حرائق في المحطة و لم تحدد تحقيقات بلدية رام الله و سلطة جودة البيئة أسباب حرائق مكبات النفايات , و لكن شهود عيان أفادوا برؤية جيبات تلقي قنابل غاز و صوت فوق المكبات قبل اندلاع الحرائق

هذه الأزمة لم تقتصر فقط على منطقة رام الله و البيرة بل تعاني جميع محافظات الضفة من مشاكل مماثلة , و تعد القدس من المناطق المتضررة بسبب إغلاق و تدمير محطة ترحيل النفايات في منطقة الرام , و طالت الأزمة مناطق بيتونيا و تجمعات أخرى في رام الله