وزارة السياحة والاثار تدين الاعتداء على موقع التراث العالمي في بتير

 الأراضي المقدسة الخضراء/GHLands 

تدين وتشجب وزارة السياحة والآثار مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تثبيت إقامة البؤرة الاستيطانية غير الشرعية المقامة في داخل حدود موقع التراث العالمي: فلسطين أرض الزيتون والعنب: المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس- بتير. والتي جاءت بعد ما قام به المستوطنين غير الشرعيين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي من الاعتداء على موقع التراث العالمي: فلسطين أرض الزيتون والعنب - المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس –بتير الذي يقع في غرب مدينة بيت لحم.

ففي ظل حرب الإبادة التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني واستهدافه وفرض سياسات التهويد للأرض الفلسطينية والاستحواذ على تراثه وتخريبه وتزويره لتبرير سياساته الاستيطانية واجنداته التهويدية، وكانت مجموعة من مستوطني كيان الاحتلال الإسرائيلي وبحماية جيش الاحتلال في يوم الاحد الموافق 24/12/2023 بوضع بيوت متنقلة (كرفانات) وتنفيذ أعمال تجريف في موقع التراث العالمي، وبالتحديد في منطقة القصير بالقرب من عين بردموه من أراضي بلدة بتير في محاولة لبناء بؤرة استيطانية جديدة في هذه المنطقة، مع العلم ان هذه المنطقة تعرضت خلال الأعوام السابقة للاعتداءات المستوطنين اكثر من مرة عندما قاموا بأعمال تجريف سابقة وشق طرق في الموقع، وقد تصدى لهم الأهالي في حينه واجبروهم على مغادرة هذه الأراضي.

أدى هذا الاعتداء الى تخريب جزء من موقع التراث العالمي وما يحتوي من مصاطب زراعية وثروة نباتية تؤثر سلبا على قيمته العالمية وتنوعه الثقافي والبيئي وتمس بسلامته واصالته بشكل لا يمكن تعويضه أو إصلاحه.

وتعتبر الوزارة ما قام به المستوطنين تعدي سافر على التراث الفلسطيني والإنساني وقرصنة إسرائيلية للسيطرة على التراث الفلسطيني وتخريبه، مما يشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح وإعلان اليونسكو العالمي لسنة 2001 حول حماية التنوع الثقافي.

وتدعو الوزارة المجتمع الدولي وخصوصا منظمة «اليونسكو» ولجنة التراث العالمي، والمنظمات الدولية لإدانة هذا الاعتداء ووقفه وحماية الشعب الفلسطيني وتراثه من السياسات والإجراءات الإسرائيلية والزام إسرائيل بمسؤولياتها كقوة وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية.

وتناشد الوزارة بشكل خاص مدير عام اليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي واعادته الى وضعه السابق.

وتثمن الوزارة دور أهالي بتير والمؤسسات الفلسطينية والدولية في الدفاع عن هذه الأراضي وعن التراث وجذور الهوية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة حماية الأرض والتراث الفلسطيني والإنساني في هذه المنطقة وكافة الأراضي الفلسطينية.

وتجدر الإشارة الى أن دولة فلسطين سجلت هذا الموقع على قائمة التراث العالمي في عام 2014، وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب التهديدات والمخاطر الذي يتعرض لها الموقع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة جدار الفصل والتمدد الاستيطاني الذي كان مخطط لإقامته في الموقع مما يتسبب بإضرار المشهد الثقافي للموقع ولقيمه العالمية وأصالته وسلامته بصورة لا يمكن إصلاحها.