دور الأشجار في خفض درجات الحرارة

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands 

 أدى التوسع العمراني السريع والتوسع المرتبط بالمناظر الطبيعية الخرسانية إلى ظهور ظاهرة تعرف باسم جزر الحرارة الحضرية، وتؤدي هذه الظاهرة إلى درجات حرارة مرتفعة في المدن مقارنة بالمناطق الريفية المحيطة، مما يفرض تحديات كبيرة على الصحة العامة والرفاهية العامة، وفي السنوات الأخيرة، اكتسبت مبادرات غرس الأشجار اعترافًا بأنها استراتيجية فعالة للتخفيف من حدة درجات الحرارة وتعزيز الصحة العامة.

وتلعب الأشجار دورًا حيويًا في تقليل درجات الحرارة في المناطق الحضرية حيث تقوم الأشجار والنباتات الأخرى بتبريد الهواء المحيط بها بشكل طبيعي عن طريق تظليل الأسطح وإطلاق بخار الماء, حيث أثبتت الدراسات أن المناطق ذات الغطاء الشجري الأعلى تعاني من درجات حرارة منخفضة أثناء النهار وتقليل احتباس الحرارة الليلي،  والأكثر من ذلك فإن أوراقها تعمل وكأنها مرشحات هواء طبيعية تمتص الملوثات مثل الجسيمات وتمتص الملوثات الغازية مثل ثاني أكسيد النيتروجين، وأشارت العديد من الدراسات إلى أن زيادة الغطاء الشجري يؤدي إلى تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، ووجدت إحدى الدراسات أن غرس الأشجار في المناطق الحضرية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض معدل الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء بعدة نقاط مئوية.

ومن الأشجار والنباتات التي ينصح بزراعتها داخل المدن لتخفيف درجات الحرارة، هي شجرة الرماد والبلّوط طويل العمر، والذي يمكن أن يعيش لأكثر من 1000 عام، كما تستخدم ثمارها لإطعام الماشية، ومعادلة النظام البيئيّ.