نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Wednesday, August 21, 2024

مقترح بزراعة الأشجار المثمرة في الشوارع وأمام المنازل لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية

 الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands 



تعد زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع وأمام المنازل خطوة ثورية نحو بناء مدن مستدامة هذه المبادرة لا تقتصر على تجميل المدن فحسب، بل تمتد لتشمل تحقيق فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية متعددة لسكان هذه المناطق.

يقدم الدكتور حجاج إبراهيم مدير بمركز الابتكار جامعة مدينة السادات وخبير أول في الكهرومغناطيسية للطاقة المتجددة مقترحاً شاملاً لزراعة الأشجار المثمرة في الشوارع وبأن يتم تنفيذ هذا المشروع على نطاق واسع، مع التركيز على زراعة شجرة الجو جوبا كمثال على الأشجار المثمرة التي تتناسب مع البيئة المصرية وخاصة الأماكن التي بها الصرف الصحي .

وضمن المقترح زراعة الطرق الممتدة بين مدينة السادات وشبين الكوم بالأشجار المثمرة والتي يمكن الاستفادة منها كمشروع استثماري ولفت حجاج الى امكانية طرح بنظام المناقصة على بعض الشركات لتتولي التنفيذ وعلى أن يكون هناك دراسة جودي لزراعة أنواع من الأشجار المثمرة التي يمكن الاستفادة منها مع مراعاة تصميم شمسية أسفل الشجر لتجميع الثمار وعدم سقوطها على الأرض وبالتالي نكون حافظا على البيئة وتم الاستفادة من إنتاج الأشجار.

الأهداف الرئيسية للمشروع

وأفاد دحجاج الى أن الهدف من المشروع هو :

– تحسين البيئة: زيادة المساحات الخضراء، تحسين جودة الهواء، تقليل التلوث، وتوفير بيئة أكثر صحة ونظافة.

– الاستدامة الاقتصادية: خلق فرص عمل جديدة، زيادة الدخل القومي من خلال إنتاج منتجات طبيعية ذات قيمة عالية، وتوفير غذاء صحي وسليم.

– الجماليات الحضرية: تحسين المظهر العام للمدن، وتوفير مساحات خضراء للاسترخاء والترفيه.

– الاستدامة البيئية: الحفاظ على التنوع البيولوجي، تقليل استهلاك المياه، وتخزين الكربون.

ووضع حجاج خطة العمل المقترحة التي تتضمن:

  •  تحديد الأنواع المناسبة من الأشجار المثمرة، مع التركيز على الجوجوبا والفواكه المحلية.
  •  تقييم التكاليف المتوقعة والعوائد المحتملة للمشروع.
  •  تحديد المصادر التمويلية، بما في ذلك الاستثمارات الحكومية والخاصة.
  •  دراسة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمشروع.

تشكيل شراكات استراتيجية:

  •  التعاون مع الجهات الحكومية المعنية (وزارة الزراعة، الهيئات المحلية، الجامعات).
  •  إشراك القطاع الخاص (شركات الزراعة، شركات الأدوية، شركات مستحضرات التجميل).
  •  التعاون مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية.
زراعة الأشجار المثمرة

توعية المجتمع:

وهنا يتطلب تنظيم حملات توعية بأهمية زراعة الأشجار المثمرة وفوائدها ثم إشراك المدارس والجامعات في هذه الحملات مع الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي بالإضافة الى إنشاء مشاتل لإنتاج شتلات عالية الجودة من الأشجار المثمرة، بما في ذلك الجو جوبا , وتطوير تقنيات زراعية حديثة لضمان نجاح زراعة الشتلات كذلك تطبيق نظام الزراعة تحت الأرض باستخدام تقنيات حديثة , وإنشاء مصانع لمعالجة منتجات الأشجار المثمرة، مثل زيت الجو جوبا والعمل على تطوير أسواق محلية وعالمية لمنتجات هذه المشاريع.

كما يتطلب من المجتمع أيضا الحفاظ على هذه الأشجار من خلال :

  •  التبليغ عن أي أعمال تخريب للأشجار.
  •  المشاركة في حملات زراعة الأشجار.
  •  الاهتمام بري الأشجار في المناطق المحيطة بمساكنهم.
  •  التوعية بأهمية الأشجار ودورها في الحفاظ على البيئة.

لماذا زراعة الجوجوبا ؟

يقول حجاج أن لشجرة الجوجوبا مزايا عديدة منها :

– مقاومة للجفاف: تتحمل الجوجوبا الظروف القاسية وقلة المياه.

– قيمة اقتصادية عالية: زيت الجوجوبا يستخدم في العديد من الصناعات، مثل التجميل والأدوية.

– استدامة بيئية: تساعد في مكافحة التصحر وتحسين جودة التربة.

زراعة الأشجار المثمرة

خطة لإنشاء شركات متخصصة:

– تقديم حوافز للاستثمار: منح الحوافز الضريبية والتسهيلات اللوجستية للشركات الراغبة في الاستثمار في هذا المجال.

– توفير التدريب والتأهيل: تقديم برامج تدريبية للمزارعين والمهندسين الزراعيين.

– تسهيل الحصول على التمويل: توفير قروض ميسرة للمزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة.

الاستنتاج:

تعتبر زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع وأمام المنازل استثماراً طويل الأجل يعود بالفائدة على الأجيال القادمة. من خلال التخطيط الجيد والتنفيذ الفعال، يمكن تحويل مدننا إلى واحات خضراء مستدامة.

دعوة إلى العمل: ندعو جميع الأطراف المعنية، من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف هذا المشروع الطموح.

أهمية زراعة أشجار الشوارع بشكل عام :

وأضاف د. حجاج لزراعة الأشجار بشكل عام أهمية كبيرة كونها تعمل على :

تحسين جودة الهواء: تعمل الأشجار كمرشحات طبيعية للهواء، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، مما يساهم في تقليل التلوث الهوائي وتحسين صحة الإنسان.

تنظيم درجة الحرارة: تعمل الأشجار على تخفيف حدة الحرارة في فصل الصيف من خلال توفير الظل وتبريد الهواء عن طريق عملية النتح.

حماية التربة: تساعد جذور الأشجار على تثبيت التربة ومنع انجرافها، مما يحمي البنية التحتية ويقلل من خطر الفيضانات.

توفير الظل: توفر الأشجار مناطق ظل طبيعية، مما يجعل الأماكن العامة أكثر راحة ويشجع على المشي والنشاط البدني.

دعم التنوع البيولوجي: توفر الأشجار موائل للعديد من الكائنات الحية، مثل الطيور والحشرات، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي.

تحسين المظهر الجمالي: تزيد الأشجار من جمال الشوارع والمناطق العامة، مما يعزز الشعور بالراحة والسعادة لدى السكان.

عوامل اختيار الأشجار:

وأكد د. حجاج على ضرورة مراعاة عدة عوامل عند اختيار الأشجار لزراعتها في الشوارع والتي تتضمن :

مناخ المنطقة: يجب اختيار الأشجار التي تتناسب مع الظروف المناخية للمنطقة، حيث تتحمل الحرارة والجفاف أو الرطوبة الزائدة.

حجم الشجرة: يجب اختيار الأشجار التي لا تتجاوز حجمها المتوقع عند النمو الكامل، حتى لا تتسبب في تلف المرافق والبنية التحتية وعمل طرق حماية بمشمع لتجمع الثمار

نظام الجذور: يجب اختيار الأشجار التي تمتلك نظام جذور عميق، حتى لا تتسبب في رفع الرصيف أو إتلاف أنابيب المياه والصرف الصحي.

متطلبات الصيانة: يجب اختيار الأشجار التي لا تحتاج إلى صيانة مستمرة، مثل التقليم والتسميد، لتقليل التكاليف.

زراعة الأشجار المثمرة

تحديات تواجه زراعة أشجار الشوارع:

نقص المساحة: في المناطق الحضرية، قد يكون هناك نقص في المساحة المتاحة لزراعة الأشجار.

التلوث: يؤثر التلوث الهوائي والتربة على نمو الأشجار وحيويتها.

الأمراض والآفات: تتعرض الأشجار للأمراض والآفات التي قد تؤثر على صحتها ونموها.

التكلفة: تتطلب زراعة ورعاية الأشجار تكاليف مالية كبيرة.

وتابع من أهم المزايا المتوقعة لهذا المشروع:

تحسين البيئة: من خلال زيادة المساحات الخضراء، تحسين جودة الهواء، تقليل التلوث الضوضائي، وتوفير بيئة أكثر صحة وسعادة للمواطنين.

الجماليات: تحسين المظهر العام لمدينة السادات، وتوفير مناظر طبيعية جذابة.

الحماية من الشمس: توفير الظل للطرق، مما يقلل من حرارة الجو ويساعد على توفير الطاقة.

الحد من تلوث الضوء: زراعة الأشجار الكثيفة ستساعد في تقليل وهج الأضواء القادمة من السيارات المقابلة، وتحسين الرؤية للسائقين.

الاستدامة: يمكن أن يكون هذا المشروع جزءًا من مبادرة أكبر لتحقيق الاستدامة في المدينة، مثل استخدام أنظمة ري ذكية وتوليد الطاقة الشمسية.

الجانب الاقتصادي: يمكن أن يجذب هذا المشروع الاستثمارات الخاصة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويزيد من قيمة العقارات في المنطقة.

الجانب الاجتماعي: يمكن أن يشجع هذا المشروع على المشاركة المجتمعية، ويزيد من الوعي بأهمية البيئة.

زراعة الأشجار المثمرة

اقتراحات أخري :

وأضاف د. حجاج اقتراحات أخري حيث يمكن زراعة أشجار مثمرة مثل : الزيتون واللوز والرمان، مما يوفر عائدًا اقتصاديًا إضافيًا للمجتمع.

إنشاء مزارع شمسية صغيرة: يمكن إنشاء مزارع شمسية صغيرة على أسطح المباني المجاورة لتوفير الطاقة اللازمة لنظام الري والإضاءة.

تدوير مياه الأمطار: يمكن جمع مياه الأمطار وتخزينها للاستخدام في ري الأشجار.

إنشاء حديقة نباتية: يمكن إنشاء حديقة نباتية صغيرة لعرض أنواع مختلفة من النباتات المحلية، وتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على البيئة.

وأكد أنه من خلال التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، يمكن تحويل هذا الاقتراح إلى واقع ملموس، وتحقيق فوائد كبيرة لمدينة السادات ومواطنيها. عن موقع المستقبل الأخضر 

No comments:

Post a Comment

"جودة البيئة" تُصدر ورقة حقائق حول المخرور: كنز بيئي طبيعي يهدده الاحتلال

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands نقلاً عن وكالة وفا الإخبارية   أصدرت سلطة جودة البيئة ورقة حقائق حول موقع وادي المخرور الطبيعي، ببيت لحم،...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????