سلطة جودة البيئة تصدر بيانا صحفيا بمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون

 الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands 

تشارك سلطة جودة البيئة، المجتمع الدولي في مناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، الذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد فيه توقيع أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م الذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص التدريجي من المواد الضارة بالأوزون.

ويعقد هذا اليوم تحت شعار " بروتوكول مونتريال: النهوض بالعمل المناخي "، اعترافا بدور البروتوكول المحوري في حماية طبقة الأوزون والمناخ على حد سواء، ويهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على طبقة الأوزون والتي تعتبر درعاً هشاً من الغاز تحمي الأرض من الاشعاعات الضارة من أشعة الشمس، وبالتالي تساعد في الحفاظ على الحياة على الكوكب.

وفي الوقت الذي تحيي فيه دول العالم هذه المناسبة، يُعد بروتوكول مونتريال من أهم الإنجازات الدولية في مجال حماية البيئة، حيث نجح البروتوكول في القضاء على 99% من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وهو ما ساهم في حماية صحة الإنسان والنظم البيئية.

وفي فلسطين التي يتعرض فيها الإنسان وهو أهم مكونات البيئة الفلسطينية إلى إبادة، الا إن البيئة ذاتها أيضا تتعرض لتدمير كامل بمكوناتها المختلفة، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد أبشع عملية تدمير بشري وبيئي نتيجة الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

إن العدوان المتواصل على قطاع غزة لا يؤثر فقط على حياة الإنسان وحقوقه الأساسية في العيش في بيئة آمنة سليمة خالية من التلوث، بل يمتد أثر العدوان الإسرائيلي إلى البيئة والمناخ، بحيث تسبب القصف المكثف في تلوث الهواء والمياه وتدمير النظم البيئية الطبيعية.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تتعرض البيئة إلى حرب غير معلنة تستهدف مكوناتها عبر التوسع الاستعماري واستهداف المحميات الطبيعية من قبل المستعمرين والاستيلاء على الأراضي الزراعية والطبيعية وتجريفها واقتلاع الأشجار وغيرها من الاعتداءات المختلفة التي تفاقم من التدهور البيئي فيها.

أن كافة هذه الاعتداءات الإسرائيلية تشكل تحديا للجهود التي تبذلها سلطة جودة البيئة في حماية طبقة الأوزون، خاصة أن فلسطين تعتبر من الدول الأقل إسهاما في استنزاف طبقة الأوزون، والانبعاثات الناتجة عن النشاط الفلسطيني التي لا تساوي بمؤثراتها حجم مصنع إسرائيلي واحد في المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية والمخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية، وتساهم في تدهور طبقة الأوزون.

وفي إطار الجهود الوطنية في سبيل النهوض بالعمل المناخي، تأخذ سلطة جودة البيئة بعين الاعتبار حماية طبقة الأوزون من التآكل باعتبار ذلك أحد العوامل المساعدة في التخفيف من الاحترار ومنع رفع حرارة الأرض، من خلال التركيز على استخدام الغازات الصديقة للأوزون والموفرة للطاقة، بالشراكة مع المؤسسات الوطنية الرسمية والمدنية.

كما تسعى لتعزيز الوعي لدى القطاع الخاص خاصة مستوردي الغازات والأجهزة الكهربائية التي لها علاقة باستنفاذ طبقة الأوزون وإعطاء البدائل المتوفرة تجارياً وعالمياً والصديقة للبيئة.

في هذا اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، نؤكد سلطة جودة البيئة على استمرار الجهود للحد من استنزاف طبقة الأوزون بالتشارك والتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية وفقا للمادة 24 من قانون رقم 7 لسنة 1999 م، مشددة على أن دولة فلسطين تبذل جهودا كبيرة في تعزيز أطر التعاون الدولي في مجال حماية طبقة الأوزون وذلك وفقاً لما نصت عليه المعاهدات الدولية التي تلتزم بها فلسطين وذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق باستيراد أو إنتاج أو استعمال أية مواد كيماوية يمكن ان تتسبب في الاضرار بطبقة الأوزون.