تعمل الحدائق على تقليل فجوات الجوع الموسمية بالنسبة لملقحات الأراضي الزراعية

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands

عندما تمشي بجوار حديقة، فمن السهل أن تستمتع بألوانها المتنوعة ورائحة الزهور المزهرة، إلى جانب جاذبيتها البصرية، توفر الحدائق ملاذًا هادئًا للأشخاص الذين يبحثون عن اتصال مع الطبيعة.

لا تقتصر وظيفة الحدائق على إسعاد حواسنا فحسب. فوفقًا لدراسة حديثة، تعمل الحدائق كخط نجاة للملقحات الحيوية، وخاصة عندما يكون رحيق الأراضي الزراعية نادرًا.

نُشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the Royal Society B Biological Sciences .

يمكن أن تفيد الحدائق الملقحات التي تعيش في الأراضي الزراعية المحيطة، ولكن سبب قيمتها غير واضح. لا تختلف الحدائق عن العديد من الموائل الزراعية شبه الطبيعية من حيث كمية الموارد الزهرية (حبوب اللقاح والرحيق) التي تنتجها، ولكن توقيت إمدادها بالموارد مختلف تمامًا، مما قد يفسر قيمتها. 

ما أهمية الحدائق للملقحات  ؟

لقد أظهرت الدراسة  أن الحدائق توفر 15% من إجمالي الرحيق السنوي في المناظر الطبيعية للأراضي الزراعية في جنوب غرب المملكة المتحدة، ولكن ما بين 50% و95% خلال أوائل الربيع وأواخر الصيف عندما تكون إمدادات الأراضي الزراعية منخفضة. وبالتالي يمكن للحدائق أن تقلل من فجوات الرحيق الموسمية التي يعاني منها النحل الطنان في الأراضي الزراعية. واتساقًا مع هذا النمط، زاد نشاط النحل الطنان في الحدائق مقارنة بالأراضي الزراعية خلال أوائل الربيع وأواخر الصيف. يعزز النموذج القائم على الوكيل هذه النقطة، موضحًا أن توقيت إمدادات الرحيق في الحديقة، وليس الكمية، يعزز نمو مستعمرة النحل الطنان وبقائها في الأراضي الزراعية.

 لقد أظهرت الدراسة  أن أكثر من 90% من الأراضي الزراعية في بريطانيا العظمى تقع على بعد كيلومتر واحد من الحديقة، وبالتالي فإن الإجراءات الإيجابية التي يتخذها البستانيون يمكن أن يكون لها فوائد غير مباشرة على نطاق واسع للملقحات في جميع أنحاء البلاد. نظرًا للتوزيع الواسع النطاق للحدائق حول العالم، فإن ذلك  يسلط الضوء على تفاعلها المهم مع المناظر الطبيعية المحيطة بها من أجل بيئة الملقحات والحفاظ عليها.