نحو بيئة نظيفة وجميلة

test

أحدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

Sunday, November 3, 2024

تدمير ممنهج لأرض غزة الخصبة.. عام من التجريف والتسميم واقتلاع الجذور وردم الآبار

 الأراضي المقدسة الخضراء /GHLands



الزراعة في قطاع غزة كانت قبل 7 أكتوبر 2023، تشغل أكثر من 40% من مساحة الأراضي، وتساهم في توفير حوالي 20% إلى 30% من الأغذية المستهلكة يوميا.

ورغم هذه الرقعة الصغيرة من الأرض إلا أنه كان غنيا بالخيرات ومنتجا لأنواع كثيرة من الاحتياجات التي جعلته يطعم أكثر من مليوني فلسطيني ويحقق لهم شبه الاكتفاء الذاتي، من إنتاج الخضروات والألبان والدواجن والفواكه قبل 7 أكتوبر 2023.

إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عام، والتدمير الممنهج تحولت الأرض وما عليها إلى ركام وخراب تحت عجلات جرافات ودبابات الاحتلال، وجراء قنابل وقذائف سامة وكيمائية تذيب الحجر والبشر وتحول الاكتفاء الذاتي لمجاعة وأوئبة وأمراض تعج بها أركان القطاع.

تسميم أرض وأجواء غزة

فالأضرار التي خلفتها آلة القتل والخراب الإسرائيلية في غزة لم تطال البشر فقط، وتخلف وآرئها أكبر جريمة إنسانية في التاريخ الحديث، بل سممت أجواء وأعماق غزة ومنعت أهلها من التمتع بخيراتها وتدمير كل ما هو أخضر في القطاع.

ومازالت الآلة المختلة التي تهاجم كل أركان القطاع تخرب المزارع والمصائد وتقتل كل ما يمشي على الأرض بما فيها الدواب والحيوانات، وتأثرت بشدة سبل عيش المزارعين والرعاة وصيادي الأسماك الضعفاء، والذي بات معه التعافي حتى لو خرج الاحتلال غدا من غزة – وهذا غير وارد في الأمد القريب- لن يتعافى القطاع الزراعي والمصائد مستقبلا مما عليه قبل خمسة أو عشرة أعوام لما لحقه من سموم وتخريب مخطط.

من بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع، مرورا برفح في جنوب القطاع، ووصولا إلى خان يونس ومخيمات غزة، كان المزارعون وأسرهم والعاملون في مجالات الزراعة وتربية المواشي، في مقدمة المتضررين، فلم فلم تنعم محافظة ولا بقعة في القطاع بمزارعها ولا خيرات أرضها خاصة الشهور الست الأخيرة التي عادت فيها قوات الاحتلال لدك وتخريب ما قد تكون نسيت تخربه في المرات السابقة.

فالقطاع الزراعي في غزة كان ذو أهمية كبيرة لسكانه على عدة مستويات بيئية واجتماعية واقتصادية، حيث كان أهم المصادر الرئيسية لتأمين الغذاء المحلي وتحقيق نوع من الأمن الغذائي في ظل الظروف الصعبة، بسبب الحصار والإغلاق للمعابر، وكان يعمل به أكثر م 60% من أبناء القطاع، خلافا للدور البيئي الذي لعبته الزراعة في الحد من التصحر ومنع تدهور الأراضي، وانتشار المساحات الخضراء لتقليل درجات الحرارة، بجانب أنه رمز للتمسك بالهوية والأرض والدفاع عن استقلال البلاد أمام المغتصب المحتل. عن موقع المستقبل الأخضر

No comments:

Post a Comment

"جودة البيئة" تُصدر ورقة حقائق حول المخرور: كنز بيئي طبيعي يهدده الاحتلال

 الأراضي المقدسة الخضراء / GHLands نقلاً عن وكالة وفا الإخبارية   أصدرت سلطة جودة البيئة ورقة حقائق حول موقع وادي المخرور الطبيعي، ببيت لحم،...

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????